نادرا
ما تجد الحضارة الفرعونية تمتزج بالحضارتين القبطية والإسلامية, لكنك
تلمس ذلك بوضوح عندما تزور معبد الأقصر, فهناك مسجد سيدي أبو الحجاج
المقام فوق أطلال معبد فرعوني, وكانت كنيسة قبطية قد بنيت علي جزء منه
أسفل المسجد, أنشأتها قديسة رومانية اسمها تريزا.
وفي الرابع عشر من شعبان كل عام, تشهد مدينة الأقصر الاحتفال بمولد
أبوالحجاج علي غرار مهرجان آمون الفرعوني, ويحضره أكثر من مليون ونصف
المليون مواطن, ويتسم بمذاق خاص وعادات وموروثات فرعونية,
حيث يتجمع الناس في ساحة المسجد ويحملون مركبا يجره ويسير حوله الآلاف
وتتبعه عربات تحمل أصحاب المهن من نجارين وطحانين وغيرهما, ويتجولون في
شوارع الأقصر يذكرون الله, ويتلون القرآن الكريم, ويلعبون التحطيب والرقص
بالخيل, ويركبون الجمال التي تحمل توابيت مزركشة.
وقد تم بناء المسجد في عام658 هـ, الموافق1286 م, بساحة معبد الأقصر علي
نسق المساجد الفاطمية القديمة, مجاورا لتماثيل رمسيس الثاني, أعظم ملوك مصر
في الأسرة الثانية عشرة, والذي ينسب إليه إنشاء معبد الأقصر.
رابط دائم:
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/216638.aspx