لأنهـــا
جميلة .. بيضاء .. ملفوفة.. لم أستطع مقاومة جاذبيتها .. لقد
أخذتني إلي عوالمها السحرية فلا
أستطيع الفكاك منها .. سمعت
الكثيرين يحذرونني ألا أقترب منها.. قالوا انهم يخافون علي.
ولايخدعونني. لكني لم أصدقهم!
انها تتسلل إلي داخلي بخفة وبطء حتي تملكتني
تماما وفقدت كل إرادتي أمامها فلا أستطيع الابتعاد عنها
مطلقا.. بل أسعي إليها دائما.. هي معي في كل مكان.. في
المنزل.. في السيارة .. معي علي
كورنيش النيل شفتاي تضمانها بوله وعشق.
ووصل
الأمر بي أن أصطحبها معي في الحمام.. معي في كل وقت.. صباحا وظهرا
ومساء.. لا أتركها من يدي..
ربما
أبتعد عنها مجبرا في أوقات معينة ـ لأسباب دينية أو صحية
ـ لكنني أعود اليها أكثر لهفة وشوق واستسلام.. عودة العاشق
الولهان الي محبوبته التي حرم منها. الي متي سأظل هكذا.. مسلوب
الإرادة .. خائر القوي.. لاأستطيع اتخاذ قرار فراقها؟!
أشعر
انني متعلق بها كما يتعلق الطفل بثدي أمه.. أعلم جيدا ان الحياة بدونها ستكون أفضل
ولكنني ما زلت متمسكا بها تلك البضاء اللعينة..
آه
.. لقد أحرقت أصابعي!!
نشرت في جريدة المسائية في إبريل 2008
0 التعليقات:
إرسال تعليق