عنــدما
نظر في عينيها أحس بشعور غريب يتسرب إلي داخله .. انجذاب
سحري يشده نحوها لا إراديا.. اقترب منها.. هربت عيناها من
أمامه.. حاول أن يلفت نظرها بشئ غريب.. أسقط حقيبته تحت
قدميها وكأنها سقطت سهوا.. ارتبكت.. وتصنع هو الارتباك ..
تكهربت الأجواء .. وعندما انحني ليلتقط حاجياته المبعثرة من
الحقيبة نظر الي ساقيها العاجيتين وتأمل في استدارة خصرها
لكنها انحرفت عن الطريق سريعا وواصلت سيرها.. لملم أشياءه وواصل تعقبها.. كان مركزا بصره
عليها كأنما هو منوم مغناطيسي نحو شعرها الفاحم المنسدل علي
ظهرها متطايرة خصلاته مع الريح الخفيفة السارية في الجو.. اتجهت
نحو شارع جانبي .. أسرع وراءها.. اقترب منها موشوشا: عسل!..
نظرت نحوه باندهاش وامتعاض لكنه لم ييأس.. سبقته قليلا لكنه
واصل المحاولة بلزاجة إيه الحلاوة دي؟! وكأنها لم تسمع شيئا
واصلت سيرها.. طب كلمة واحدة بس تريحني!.. نظرت اليه نظرة
حادة ثم سارت , أبطأ خطواته قليلا متحسسا شعره ومنشغلا بالنظر
الي الجهة الأخري حتي لا يلفت أنظار المارة نحوه.
رآها
تقف أمام واجهة أحد المحلات .. اقترب منها حاول أن يقف
بجوارها أمام فاترينة المحل لكنه اكتشف ان المحل خاص بملابس
السيدات فواصل طريقه ووقف أمام المحل المجاور الذي يبيع ملابس
للرجال اتفضل يا بيه قالها صاحب المحل الواقف علي الباب
متلهفا علي أي زبون لكنه رد مسرعا لا شكرا .. أنا باخد
فكرة بس! .
واصلت
هي سيرها وواصل هو مطاردته لها .. اقترب .. أنا اسمي منصور ..
هوا اسم الجميل إيه؟! نظرت اليه بغضب وغيظ.. أسرع خطواته
فسبقها .. وتمهل قليلا حتي تسبقه وسبقته فعلا.. بدأ الشعور
باليأس منها يتسرب اليه ولكنه
وقف يراقبها من بعيد .. وفجأة حدث ما لم يكن يتوقعه .. رآها
تلتقي مع صديقة لها وتقبلها.. اقترب منهما لعله يسمع ما
تقولان .. وجدهما تتحادثان بأصابعهما, ورآها وهي تشير لصاحبتها
عليه مؤدية حركة دائرية حول أذنها بمعني مجنون .. نظر اليهما
مبتسما ووصل طريقه بحثا عن فريسة أخري!
نشرت في جريدة المواجهة
0 التعليقات:
إرسال تعليق